إبداع - إختلاف - تواصل


مرحبا بكم في مدونة الشاعر والإعلامي أحمد بوقرة

من أنا

صورتي
شاعر - أستاذ لغة انجليزية - صحفي -

تابع صفحة المدونة على شبكة التواصل الاجتماعي

قصائدي على اليوتيوب

مفتتـــــــح

في لحظات متفرقة ..قليلة واستثنائية جدا من هذا العمر المتناهي الى الفناء
 ...توجعت قريحتي الحبلى ..وتأوهت ذاكرتي السرمدية ..وتنفست مخيلتي

 الصعداء ..وفي خضم الأحاسيس المتناقضة كان المخاض عسيرا ومن شرنقة 

العدم برزت تصاوير هذه التمتمات التي اغتسلت حروفها بقطرات دواتي ..

ستقرءون على ملامح وجه هذا المولود 

حكي الغداة وهمس العشي بعض الفرح وكثيرا من الحزن وستقفون – حتما – 
على قصة حب لم تنته وشقاوة وطن ...

أعترف لكم جدا جدا ..أنني جازفت لان الكتابة والإبداع في زمن التردي استثناء

 لكن يبقى احتمال النجاة وارد ما دام هذا اليخت باتجاه مرفأ الكلمات...

أعترف لكم أيضا ...أننا كلنا شعراء إلا من أبى

وتعساء أولئك الذين لم يولدوا شعراء. 
أحمد بوقرة

حكـــي الغــــداة



قصيدة / مطاردة

ذاك الفتى ..كم يشتهي شفق المسا...
لو ينتشي في غادة في ظلها ...
تلك التي قد سافرت في عريها ...
كم أغرمت والطين كان فؤادها...
و تمايلت في سيرها والطين كان قوامها...
ياليتها قد أدركت أن الفتى أوحى لها..
تلك الفتاه ..قد اضرمت من بعضها في كله نيرانها
فتمزقت من حبه أوصاله..
تلك الفتاه..
قد زلزلت زلزاله ..
فاستخرجت أثقاله..
وتساءلت في سرها متعجرفة ..
ما للفتى ما باله..
وتبرمت مستعجلة...
كي تهرب من ظلها ..
كي تختفي من دربه..
وتباعدت تتمنع..
ويتابع ذاك الفتى أقدارها ..لا تعلم
وفي لحظة..
تتلفت تلك الفتاه متثاقلة..
متسائلة...من ذا الذي في دربها ..
واستدركت...يا ويحها من حسنها ...
من حورها ..من بانها ...من قدها ..
من خالها في وجهها..
يا خوفها من دلها...
يا ويلها من راهب ..
من راغب في حبها ..
يا سحقها..
يا لوعة في قلبها ..
من شاعر متمرد..
يهوى العيون الحائرة

توقيع الشاعر /أحمد بوقرة – الجزائر-

أنا..... والقريض


ياإلهي جف نبع الحرف عندي ***** صمت دهرا إثر دهر دون ذنبي
يا رفاقي ضاع إلهامي وشعري **** وهبـــــات امرها من أمـــر ربي
وقريض خلتــــه يومـــا صديقا **** فجفاني في الدنــــا فاغتال قلبـــي
وقـــلاني مستبــــدا بالقــــوافي****هل يطيب العيش بعد الهجر صحبي؟
كــــم ليال بت أدعـــوه لقربي **** مر قربي شــــق دربا غيـــر دربي
يا فؤادي قد شربت اليوم كأسا **** من مرار حسبي هذا الكأس حسبي 

توقيع أحمد بوقرة – الشريعة – تبسة -


أنباء أعلنت خطأ


دعوني أقرأ الأسفار أرتلها
وأحمل ما تبقى من دواويني
فأرميها بعمق البحر يحفظها
لعل البحر للأجيال يرويها
وأجمع في ليالي الهجر ذاكرتي
وفي كفي قضيتنا و حفنة من الطعنات دامية
وتسكنني معاناة بلون النار تكتحل
وأسأل طفلة ..
من قد للحسناء سترتها ؟
ومن أدمى على الخدين زهرتها ؟
وما لحقائب الأحزان تحملها؟
وشلال من العبرات ينهمر..
أجابت...
هناك عند سلطان هيئتنا
وخلف أسوار المدينة ..
خبئوا عن الحقيقة..
أنكروا فعل الجريمة ...
باسم قانون الإمارة...
أصدروا أمرا بزرع الأرض ألغاما
ومدوا خط موريس أمام شفاهنا ...
صاحت مآذنهم مقهقهة ...
وموج اللغو يكبرها..
لم تبق فينا غير عاصفة وإرهاب
وليل لافح يتلوا مآسيها...
وكم مرة داسوا كرامتنا...
وكم مرة خانوا مروءتنا ...
وكم صلبوا...
وكم سجنوا..
وكم هتكوا ...
وكم كذبت إذاعتهم...
ولاذت بالفرار دروبنا..
تجتر شوارع حبلى
بروائح الأموات تحتضر...

توقيع الشاعر أحمد بوقرة  - الشريعة- تبسة-




تفاصيل وطن يتشكل ..


وتبقى تحاول فك الحصار
ودوما أحاول..
وكل البدايات فيك نهاية..
وللموت تعزف لحن الفجيعة
وشكل الخراب
ولون الجنون
مني ومنك يضيع المكان
ويهرب مني إليك الزمان
وفيك على التو أبدو غريبا
وتبقى تكابر دوما 
ودوما أحاول أكثر
وكل البدايات فيك نهاية..
ويكبر فيك نشيج النواح
ويبدو على الخد رسمك عبرة
وفي العين تأخذ شكل العراء
وأبقى أحاول وقف الحداد...
أصارع فيك سنينا عجافا ..
وتبقى تكابر ...
وكل البدايات فيك نهاية..
وفيك تصير الفصول شتاءا
وتحت الخيام أفتش عنك ..أفتش عني
وأبقى غريبا أرابط خلف حدود السؤال
وخلف المرايا..
أحاول دوما ..ودوما أحاول
وعند الأماسي ..أحاول أكثر
أحبك أكثر..أحبك أكثر
وتبقى تكابر
وكل البدايات فيك نهاية
أهرب مني إليك قصيدة
فتهرب مني ..
كما الظل عند انتصاف النهار ..
وحين تدر المحابر..
تكابر أكثر ..ودوما تكابر
ورغم الدوار ..وهذا الدمار أحبك أكثر
وأكره فيك رماد المقابر ..
وأبقى أحاول فك الحصار ..
ودوما أحاول..
وكل البدايات فيك نهاية..
يظل السواد يلون فجرك..
يظل السؤال يساور هجرك..
وعيد يمر ...وآخر يأتي
وغنج الصبايا يزداد كحلا ..
فيسود أكثر..
احبك أكثر ..احبك أكثر
وأبقى أصلي ليوم وليلة
وفي القلب نار سعير تلظى
وأحمل في الكف كفنا وشمعة...
وأسأل عنك ..
وليلى بواد وأنت بآخر.
وتبقى ..كما أنت ..
نصف سؤال ..ونصف إجابة
تحاول دوما ...أحاول أكثر
وتبقى تكابر..
وكل البدايات فيك نهاية.

    توقيع /أحمد بوقره – الشريعة – تبسه-


مؤشرات الغروب المفاجئ

مدخل / خلف خيامنا الممزقة لا زلنا نرقب طلوع شمس رحلت قبل المغيب
المؤشر الأول
ترى ؟
من هرب الأحلام من وطني ؟
ومن باع الصغار قنابل...
في موسم الأفراح...
من باعنا الإرهاب في علب ...
ونحن الكافرون بكل حرف
 من حروف العنصرية...
لست أدري
المؤشر الثاني
أخيرا ...
احترفنا القتل
ما رسنا فنون الغدر والإجرام
صرنا من دعاة البربرية...
المؤشر الثالث
من يظن بأن هابيل وقابيل
بموطني يبعثان..
ليرفع الأخ ضد خله بندقية
في بلادي يقتل الإنسان ظله
دون سابقة ...
ولا حتى قضية..
المؤشر الرابع
حتى طقوس الموت ..
تلقى في شوارعنا رواجا
تزهق الأرواح فينا خلسة
في اليوم نندب ألف
ألف ضحية..

توقيع /أحمد بوقرة – الشريعة – تبسة-

تنويه/ نشر هذا النص الشعري على صفحات جريدة النصر
بتاريخ 14/10/1992



تســـــــاؤلات


مالي أرى الــقوم قد باعوا ضمائرهم ***** لم يثنهم عاتب عن شـر ما عمـــلوا

باعوا الفضيلة في الأسواق ما علموا ***** أن المكارم لا تشـرى بــها الحـــلل

خانوا عهودا علـى الأسلاف قد قطعوا ***** خانوا الأمانة بئس الفعل ما فـعلوا

نالوا وبالا من الجهل ومهلكة ***** فأنــــجبت ألبــــابا ثمـــــرهــا الـــــخــــبل

قادوا سفين المجد دون أشرعة ***** فأجهضت وأصــــاب قلبــــها العــطــــل

ودون مـرسى العلا خارت عزائمهم ***** أجـــــزاؤها شــتى يلفـــــها الكـــلل

يا قـوم تاج المعالي ليس ممـــتنع ***** في مخــبر الــــــعلم تنـــجلي له السـبل

فـإن أردتم بلــوغ العز مفــخرة ***** ما هـــــكذا يـــــا قــــوم تــــورد الإبــــل
  
توقيع /أحمد بوقره – الشريعة – تبسه-

تنويه/ نشر هذا النص الشعري على صفحات جريدة النهار
ركن كلمات دافئة